أبناء الصحابة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مايخص المسلمين ونشهد الله أننا ليس لنا أي علاقة بأي اعلانات مخلة سواء متعلقة بجوجل أو غيره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اتحاف الانس 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير العام
admin


عدد الرسائل : 745
الدولة : مصر
العمل : محب لله ورسوله
المزاج : الحمد لله من قبل ومن بعد
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

اتحاف الانس 2 Empty
مُساهمةموضوع: اتحاف الانس 2   اتحاف الانس 2 Icon_minitimeالأحد مارس 23, 2008 1:08 pm

اتحاف الانس 2 Asq1p



السلام عليكم ورحمة الله
اتحاف الانس 2 006


اتحاف الانس 2
التلاميذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل
الشيخ:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تلاميذي الاعزاء كيف حالكم؟
التلاميذ:الحمد لله بخير وفي أحسن حال كيف حال شيخنا اليوم؟
الشيخ:نحمد الله من منكم يذكر لي معني الحديث القدسي؟
أحمد: نعم شيخناالحديث القدسي هو الحديث الذي يسنده النبي صلي الله عليه وسلم إلي الله عز وجل
الشيخ:ما الفرق يا انس بين الحديث القدسي والقرءان
انس:ذكرت شيخنا اربعة فروق هي
1-أن القرآن الكريم كلام الله أوحى به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه وتحدى به العرب - بل الإنس والجن - أن يأتوا بمثله ، وأما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز
2-القرآن الكريم جميعه منقول بالتواتر ، فهو قطعي الثبوت ، وأما الأحاديث القدسية فمعظمها أخبار آحاد ولذلك فإن فيها الصحيح والحسن والضعيف
3- القرآن الكريم كلام الله بلفظه ومعناه ، والحديث القدسي معناه من عند الله ولفظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الصحيح من أقوال أهل العلم .
4- القرآن الكريم متعبد بتلاوته ، وهو الذي تتعين القراءة به في الصلاة ، ومن قرأه كان له بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وأما الحديث القدسي فغير متعبد بتلاوته ، ولا يجزئ في الصلاة ، ولا يصدق عليه الثواب الوارد في قراءة القرآن
سارة: كنت وعدتنا شيخنا ان تشرح لنا معني المتواتر والآحاد وقواعد الصحة والقبول
أحمد:لكن هكذا شيخنا سيمر الوقت دون أن نأخذ حديثا
الشيخ:لك ذلك يا أحمد لنجعل اليوم مع حديث من أروع ما قد تسمعونه حتي لا أملكم
سارة :شوقتنا لسماعه
الشيخ: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير
ذلك فلا يلومن إلا نفسه)
أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة
سارة : الله الله يا شيخنا ان له وقعا في النفس غريبا
أنس :هل تفسره لنا يا شيخنا
الشيخ: نعم نبدأ أولا في تفسير كلماته
الظلم : وضع الشيء في غير موضعه ، ويطلق على مجاوزة الحد ، والتصرف في حق الغير بغير وجه حق .
فلا تظالموا : أي لا يظلم بعضكم بعضاً .
فاستهدوني : اطلبوا الهداية مني .
صعيد واحد : الصعيد الموضع المرتفع أو الواسع من الأرض ، والمقصود في أرض واحدة ومكان واحد .
المِخْيط : معناه الإبرة
أُحصيها لكم : أضبطها لكم بعلمي وملائكتي الحفظة .
أوفيكم إياها : أعطيكم جزاءها في الآخرة
أحمد : هل توضحه لنا جملة جملة؟
الشيخ نعم الحديث في مجمله تكلم عن عدة نقاط
تحريم الظلم -افتقار العبيد كلهم لله -غني الله عن كل الخلق -خزائن الله ملئ لاتنفد إحصاء الله لاعمال كل الناس ومجازاتهم عليها
سارة : وضحها لنا الآن يا شيخنا نقطة نقطة
الشيخ:أولا تحريم الظلم
لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .
والظلم نوعان : ظلم العبد لنفسه ، وأعظمه الشرك بالله عز وجل قال سبحانه :{إن الشرك لظلم عظيم }( لقمان 13) ، لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق ، فهو وضع الأشياء في غير مواضعها ، ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائر وصغائر ، فكل ذلك من ظلم العبد لنفسه بإيرادها موارد العذاب والهلكة في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه : {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه }(البقرة 231) .
وأما النوع الثاني من أنواع الظلم : فهو ظلم الإنسان لغيره بأخذ حقه أو الاعتداء عليه في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك ، وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع في هذا النوع ، من ذلك - قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا
أنس :النقطة الثانية
الشيخ:افتقار الخلق إلى الله
بين جل وعلا أن الخلق كلهم مفتقرون إليه سبحانه في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم في شؤون دينهم ودنياهم ، وأنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا ، فالهداية من الله ، والرزق بيد الله ، والمغفرة من عند الله ، ومن لم يتفضل الله عليه بالهداية والرزق فإنه يحرمهما ، ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه أهلكته خطاياه ، ولذلك فإن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من طعام وشراب وكسوة وغير ذلك ، كما يسألونه الهداية والمغفرة ، وفي الحديث ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع ) رواه أبو يعلى وغيره وحسنه بعض أهل العلم ، وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته
أحمد : الثالثة
غنى الله عن خلقه الشيخ:
بين جل وعلا غناه عن خلقه ، وأن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إليه نفعا ولا ضرا ، بل هو سبحانه غني عنهم وعن أعمالهم ، لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ، ولكنه يحب من عباده أن يتقوه ويطيعوه ، و يكره منهم أن يعصوه ، مع غناه عنهم ، وهذا من كمال جوده وإحسانه إلى عباده ، ومحبته لنفعهم ودفع الضر عنهم ، قال سبحانه :{من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) .
سارة: الرابعة
الشيخ:خزائن الله لا تنفد
بين سبحانه كمال قدرته وسعة ملكه ، وعظيم عطائه ، وأن خزائنه لا تنفذ ، ولا تنقص بالعطاء ، ولو أَعْطَي الأولين والآخرين من الجن والإنس ، جميع ما سألوه في وقت واحد ، وفي ذلك حثُ للخلق على سؤاله وحده ، وإنزال حوائجهم به ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يد الله ملأي لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض - أي لم ينقص - ما في يمينه ) .
أحمد: والخامسة
الشيخ:إحصاء الأعمال ومجازاتهم عليها
ختم الحديث ببيان عدله وإحسانه على عباده ، فبين أنه يحصي أعمال العباد ثم يوفيهم أجورها وجزاءها يوم القيامة ، فإن وجد العبد في صحيفته أعمالاً صالحة ، فهي محض إحسان وتفضل منه جل وعلا ، حيث وفق العبد إليها وأعانه عليها ، ووفاه أجرها وثوابها ، ولذلك استحق الحمد والثناء ، وإن وجد غير ذلك فليوقن أن الله عامله بالعدل ولم يظلمه شيئا ، وإن كان هناك من يستحق اللوم فهي النفس التي أمرته بالسوء وسولت له المعصية والذنب
أنس :لقد اشتمل الحديث علي فوائد كثيرة
الشيخ: نعم اشتمل هذا الحديث على كثير من قواعد الدين وأصوله
، فنص على تحريم الظلم بين العباد ، وهو من أعظم المقاصد التي جاءت الشريعة بتقريرها .
وجاء التأكيد فيه على أهمية الدعاء ، وطلب الهداية من الله وحده ، وسؤال العبد ربه كل ما يحتاجه من مصالح دينه ودنياه ، والدعاء هو العبادة .
كما أنه تضمن تنزيه الله ، وإثبات صفات الكمال ونعوت الجلال له سبحانه ، وبيان غناه عن خلقه وأنه لا تنفعه طاعة الطائعين ، ولا تضره معصية العاصين .
ولذلك كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه ، وكان الإمام أحمد يقول عنه : " هو أشرف حديث لأهل الشام
الشيخ: من منكم يذكر شيئا استفاده من هذا الحديث؟
أنس :نعم لقد استفدت منه الا اظلم احدا أبدا
سارة : وانا تعلمت الا ادعو الا الله في كل أوقاتي
أحمد: اما انا فلقد علمت مقدار عظمة الله
أنس وانا ايضا لن اترك نفسي دون محاسبتها كل ليلةوان استغفر الله وأندم علي كل ذنب فعلته
سارة :أما انا فلن أفعل شيئا قبل أن أفكر فيه هل هو عمل صالح يقربني الي الله أم لا
أحمد: اما انا فلقدعلمت ان علم الله واسع وكبير وان علمنا لا يساوي شيئا بالنسبة الي علم الله فلن اغتر ابدا بما عندي من العلم
الشيخ : الحمد لله علي فهمكم للحديث بارك الله فيكم
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا اله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك
(((يتبع))





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohba.yoo7.com
 
اتحاف الانس 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء الصحابة :: المنتدي الإسلامي :: الحديث النبوي والحديث القدسي-
انتقل الى: