رحيق الجنة
عدد الرسائل : 12 الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: سورة (ق) جامعة لأصول الايمان الخميس سبتمبر 04, 2008 3:10 pm | |
| سورة (ق) جامعة لأصول الايمان
وقد جمعت هذه السورة من أصول الايمان ما يكفى ويشفى, ويغني عن كلام أهل الكلام , ومعقول أهل المعقول , فانها تضمّنت تقرير المبدأ والمعاد والتوحيد والنبوّة والايمان بالملائكة وانقسام الناس الى هالك شقي , وفائز سعيد , وأوصاف هؤلاء وهؤلاء. وتضمّنت إثبات صفات الكمال لله , وتنزيهه عما يضاد كماله من النقائض والعيوب. وذكر فيها القيامتين : الكبرى والصغرى , والعالمين: الأكبر وهو عالم الآخرة , والأصغر وهو عالم الدنيا . وذكر فيها خلق الانسان ووفاته واعادته وحاله عند وفاته ويوم معاده , واحاطته سبحان به من كل وجه حتى علمه بوساوس نفسه واقامة الحفظة عليه يحصون عليه كل لفظة يتكلم بها , وأنه يوافيه يوم القيامة ومعه سائق يسوقه اليه , وشاهد يشهد عليه ، فاذا أحضره السائق قال: { هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ},ق 23. أي هذا الذي أمرت باحضاره قد أحضرته, فيقال عند احضاره:{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ }, ق24. كما يحضر الجاني الى حضرة السلطان فيقال: هذا فلان قد أحضرته , فيقول: اذهبوا به الى السجن وعاقبوه بما يستحقّه.
وتأمّل كيف دلّت السورة صريحا على أن الله سبحانه وتعالى يعيد هذا الجسد بعينه الذي أطاع وعصى, فينعمه ويعذّبه , كما ينعم الروح التي آمنت بعينها ويعذّب التي كفرت بعينها , لا أنه سبحانه يخلق روحا أخرى غير هذه فينعمها ويعذبها كما قال من لم يعرف المعاد الذي أخبرت به الرسل, حيث زعم أن الله سبحانه يخلق بدنا غير هذا البدن من كل وجه , عليه يقع النعيم والعذاب , والروح عنده عرض من أعراض البدن فيخلق روحا غير هذه الروح, وبدنا غير هذا البدن .
وهذا غير ما اتفقت عليه الرسل ، ودلك عليه القرآن والسنّة وسائر كتب الله تعالى ، وهذا في الحقيقة إنكار للمعاد وموافقة لقول من أنكره من المكذبين , فانهم لم ينكروا قدرة الله على خلق أجسام غير هذه الأجسام يعذبها وينعمها .
كيف وهم يشهدون النوع الانساني يخلق شيئا بعد شئ ! فكل وقت يخلق الله سبحانه أجساماً و أرواحاً غير الأجسام التي فنيت , فكيف يتعجّبون من شئ يشاهدونه عياناً ؟ وإنّما تعجّبوا من عودهم بأعيانهم بعد أن مزّقهم البلى وصاروا عظاماً ورفاتاً , فتعجّبوا أن يكونوا هم بأعيانهم مبعوثين للجزاء , لهذا قالوا :{ أئذا متنا وكنّا ترابا أئنّا لمبعوثون} الصافت16. وقالوا: { ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ } ق 3.
ولو كان الجزاء انما هو لأجسام غير هذه, لم يكن ذلك بعثاً ولا رجعاً, بل يكون ابتداء , ولم يكن لقوله تعالى :{ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ } ق4. كبير معنى فإنه سبحانه جعل هذا جواباً لسؤال مقدّر , وهو انّه يميز تلك الأجزاء التي اختلطت بالأرض واستحالت الى العناصر بحيث لا تتميّز, فأخبر سبحانه أنه قد علم ما تنقصه الأرض من لحومهم وعظامهم وأشعارهم, وأنه كما هو عالم بتلك الأجزاء, فهو قادر على تحصيلها وجمعها بعد تفرّقها وتأليفها خلقاً جديداً . وهو سبحانه يقرر المعاد بذكر كمال علمه, وكمال قدرته وكمال حكمته , فان شبه المنكرين له كلها تعود الى ثلاثة أنواع:
(أحدها): اختلاط أجزائهم بأجزاء الأرض على وجه لا يتميّز ولا يحصل معه تميز شخص عن شخص .
(الثاني): أن القدرة لا تتعلّق بذلك.
(الثالث): أن ذلك أمر لا فائدة فيه , وإنما الحكمة اقتضت دوام هذا النوع الإنساني شيئا بعد شئ , هكذا أبدأ كلما مات جيل خلفه جيل آخر . فأمّا
أن يميت النوع الانساني كله ثم يحييه بعد ذلك فلا حكمة في ذلك منقوووووووووول من كتاب الفــــــوائد – للامام ابن القيم الجوزية | |
|
ريتاج نائب المدير العام
عدد الرسائل : 330 تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رد: سورة (ق) جامعة لأصول الايمان الجمعة سبتمبر 05, 2008 2:36 pm | |
| | |
|
نـو ر مـحـمــد ى نائب المدير العام
عدد الرسائل : 43 الدولة : مـصــر المزاج : فى نعمه من الله وفضل تاريخ التسجيل : 02/08/2008
| موضوع: رد: سورة (ق) جامعة لأصول الايمان الجمعة سبتمبر 05, 2008 11:58 pm | |
| بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ومن والاه 0 ثم اما بعد جزى الله كاتبه الموضوع خير الجزاء لكونها التزمت المنهج العلمى فلا يكفى الكاتب ان يقول منقول ولكن التاصييل العلمى والمنهج الا كا ديمى يحتم على الكاتب ان يكتب مصدره فى النقل فشكر الله لها ان سنه تلك السنه الحميده وارجومن الا خوه والا خوات ان ينتهجوا هذا المنهج ولكم خالص الدعوات بالتوفيق والتقدم لر فعه منتد يكم المبارك وكل عام وحضراتكم بكل خير والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته | |
|